بسم الله الرحمن الرحيم
:
:
الأيام تمر سريــعا ً وكنا قبل ان نستقبل الضيف الغالي ( رمضان )
نعد ّ النفس و الروح للسمو و التحليق بعيدا ً بعيدا ً عن أرضنا الطينية
التي أقل ما فيها أنها تلطخ أقدامنا بالوحل فتلصقه بنا شئنا أو أبينا !
و استقبلنا الشهر
شهر المحبة و الصفاء ( هكذا نصفه ) ..!
شهر الجود و البذل ( هكذا نعرفه ) ..!
شهر التوبة و الغفران ( وهذا هو ربنا الكريم فيه و في غيره من الشهور ) ..!
و يكاد الشهر أن يقول لنا بملئ فيـه (ودآعــــــــــــــــاً)
ثم ننفض الغبار نحن عن القلوب ... لنكتشف حقائق مرة !!
هل تغير شيء ؟
هل تغير شيء ؟
هل زاد صفاء ؟
هل ارتفع و سما ؟
هل نسي ما كان ؟
::
::
كنا قبل رمضان و كنا و كنا وكنا ..!
لا بأس هو الشيطان و ألاعيبه الكثيرة و استسلامنا لتفاهاته و وسوساته !
لكن
ماذا في رمضان و بعده !؟
أما صُفِّدت الشياطين ؟!
إذن فلا داعي لنوهم أنفسنا أن شياطيننا لازالت تحدثنا بالأوهام و الترهات !
فقط هي النفس التي ما أرادت العفو لتبقى تحدث من حولها ان لا عفو !
أما جعلنا من رمضان و أيامه و لياليه ممـــــحاة السيئات ؟
قد محاها الكريم عن عواتقنا !
أما نمحوها عن أحبتنــــــــــــــــــا !؟
أما نمحوها عن أحبتنــــــــــــــــــا !؟
ولا يكفينا إضمارها في القلوب بل تعدت للتــــــــــذكير بها
!
فإن استثقلت نفسك هذا ، فذكرها قول ربهــا :
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22
يا قلوبا ً أعرف صدقها ...
فلننسَ الزلل ..
فالرب أرحم و أكرم
ألا نتصف بشيء من صفات الرب الرحيم !
ألسنا بشر نحب أن يغفر الله لنا ؟
فلم لا نغفر لمن حولنا ... خاصة إن كانوا أحبتنا ..
من ننشد دوما ً قربهم و حبهم و لا يرضينا بعدهم عن طرقات حياتنا !
/
\
/
الأيام تنطوي ... والقلب هو القلب .؟؟؟
أيعقل ؟!
لا ... أبدا .. أظنها زلة و سنمحوها قبل الفوات !
فلنمـــحوها قبل الفوات ..
فلنمحوها ..
لنطوي الصحائف عن قلوب بيضاء
و لننسَ ما قبل رمضان ...
لنبدأ بعده كأطفال صغار يحبون من حولهم بلا مقابل .. سوى الحلوى!
هل نسيتم الأخطاء ؟!
أنا نسيتها ...